رغم طول المدة التي قضاها اسيراً لدكة البدلاء. إلا أنه لم يمل أو يعترض. فهو يعرف منذ أن كان ناشئاً في النادي الأهلي أن مبادئ الفريق فوق الجميع. انه أمير عبدالحميد. الحارس الأمين الذي استطاع بث الثقة في قلوب محبي القافلة الحمراء والتأكيد علي وجود حارس بديل يمكنه تحمل المسئولية دون أي شروط. وعن ذلك يقول: لا يستطيع أي لاعب مهما كان شأنه أن يلوي ذراع النادي الاهلي أو يحاول التمرد عليه بتصرفات كالانقطاع عن التدريب أو ادعاء الاصابة أو اشياء من هذا القبيل. وأنا شخصيا كابن من ابناء النادي. تربيت علي مبادئه منذ كنت في قطاع الناشئين حتي تم تصعيدي للفريق الأول موسم 2000/2001 واللاعب الذي شرب من مبادئ الأهلي لا يمكنه أن يخون الثقة الممنوحة له أبدا مهما حدث.
وعندما طالب بحقه في المشاركة بالمباريات مثله مثل زملائه. قامت الدنيا ولم تقعد واتهمه البعض باثارة الأزمات. ولكنه التزم الصمت واستمر في المطالبة بحقوقه المشروعة.
ولأن الجهاز الفني للنادي الأهلي علي درجة عالية من الوعي وخاصة فيما يتعلق بالضغوط التي يتعرض لها اللاعب ومدي تأثير ذلك علي حالته النفسية. فكان طبيعيا أن نري وعداً مباشراً وصريحا من المدير الفني للفريق مانويل جوزيه للاعب بأنه سيكون الحارس الاساسي في مباريات بطولة كأس مصر الموسم الماضي. وهي البطولة التي شارك أمير بجميع المباريات فيها واثبتت قدرة فائقة علي حراسة عرين القافلة الحمراء. ورغم أن المباراة النهائية لهذه البطولة والتي جمعت بين الاهلي وغريمه التقليدي الزمالك جاءت لتحتوي علي مهرجان اهداف حيث انتهت بفوز الاهلي 3/2 إلا أن أمير كان صاحب بصمة حقيقية خلال اللقاء الذي انقذ فيه العديد من الكرات التي كادت أن تضيع اللقب علي الأهلي.
وبعيداً عن كأس مصر فإن تألق عبدالحميد وامكانياته كحارس مرمي ذي مواصفات لا يمكن تجاهلها ظهرت في أصعب المواقف التي تعرض لها النادي الاهلي وذلك بمونديال كأس العالم للأندية باليابان العام الماضي. بعد اصابة عصام الحضري الحارس الاساسي في مباراة الفريق الثانية بالبطولة امام انترناسيونال البرازيلي وهزيمة الفريق بهدفين مقابل هدف. وأصبح أمير فجأة ودون أي مقدمات هو حارس عرين الأهلي الذي سيشارك في مباراة تحديد المصير علي المركزين الثالث والرابع بالبطولة أمام كلوب امريكا المكسيكي.
ومع اندلاع أزمة هروب حارس مرمي الفريق عصام الحضري إلي نادي سيون السويسري. كان أمير حاضراً ولم يصدر منه أي تعليق تجاه زميله واكتفي بالصمت .
