حــكــا يــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورضع التسجيلدخولالتسجيل

 

 ساكنوا الظلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mr.keko
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 1302
اختر مزاجك : ساكنوا الظلام 3310
تاريخ التسجيل : 08/04/2008

ساكنوا الظلام Empty
مُساهمةموضوع: ساكنوا الظلام   ساكنوا الظلام Emptyالإثنين أبريل 14, 2008 10:33 pm

منذ متى ونحن هنا ؟
لم تذكرينى يا نفسى بالذى مضى؟ ، بالحرب والدمار والقتل والأشلاء والصرخات ، آه من الصرخات! ما زلت أسمعها تدوى فى أذنى ، صوتها يفكك ذرات كيانى ، أقوى من دوى القنابل . منذ بدأت الحرب وأدركنا هزيمتنا ، وجسد كل رجل منا قنبلة ، ولكن..
كنا كالأنسان البدائى فى مواجهة التكنولوجيا ، ورحيل كل رجل منا كرحيلنا جميعاً ، لذا هربنا الى هذا الكهف ، وأخترنا ما أختاره القدر لنا ، أن نحيا كالأنسان البدائى الذى يحاول أن ينتصر على الطبيعة لا أن ينتصر على نفسه ! وحين أدركنا أن عمر الطبيعة أكبر من عمرنا ألاف المرات عقدنا معها معاهدة سلام ! هى تفرز غذائنا وعلينا أن نشقى قليلا للحصول عليه ، هى تروينا وعلينا أن نظمىء قليلاً كى نروى عطشنا ، نخرج فى الليل ، فقط فى الظلام الداكن ، يخرج قبلنا أحد العيون متخفياً يتأكد من خلاء الطريق من أعدائنا ، وعدونا أمسى الأنسان ، نأتى بالماء من البحيرة المجاورة وغذائنا الأسماك والفاكهة والصيد ، ثم نعود مرة أخرى الى مخبئنا ، الى كهفنا ، ذلك المكان الذى رضى أن يحتضنا ، لكم هو حضن الطبيعة دافىء ! كيف تمنى الأنسان أن يسرق طيبة الطبيعة بالقسوة عليها ، ذاك المخلوق الغبى ! لقد تبرأنا من كوننا بشر ، ولم الفخر بهذا ؟ أخترنا أن نكون قطيع من الحيوانات تعيش كما فطرتها وتنهش لحم من يهاجمها ، أو ليس هكذا أفضل ؟
واليوم وحين يعبر الظلام أمام كهفنا ، سأخرج أنا ورجلين أخرين ،اليوم يومى ، هكذا الأيام دواليك ، فقط ينتهى صوت القذف ، وإن كان يسكن أذنى !

الكهف لنا منزل عملاق ،شاسع به أركان للمتزوجين ، به أوراق وأقلام ، لم نأخذ شىء من العالم الخارجى ، هنا فقط فكر واحد ، وفيم أفادنا تعدد الأراء والأفكار سوى الدمار والهلاك ، البعض رأى أن الحرب ضرورية لتقدمنا وأزدهارنا والبعض الأخر رأى أنها حرب مقدسة قدرها لنا الله ، والرئيس رأى أنه بحاجة الى مزيد من المجد والثروات ! تبا لهم جميعاً ، لم نعرف ماذا عنوا بالعولمة ، ما تربيت علية أن الحق له خط واحد والباطل كذلك و ينبغى على الجميع أتباع الحق ، وهذا هو الرأى الواحد ، ولكن العالم يريد أن يصنع ألاف الخطوط لتكن الأفكار والأراء فى ميدان سباق الشهرة وصداع عقولنا .تعالت الأن أصوات زوجين ، هى مضاجعة أذن ،على مرأىء العيون ؟ بالطبع ، أم يريدون لجنسنا أن ينقرض ؟! ليس علىّ الذهاب للمشاهدة فقد بلغت من العمر الخامسة والخمسين ، أين شعلة الشباب ؟! كما أن الظلام قد دخل كهفنا ، وعاد أحد العيون ليخبرنا أن الطريق أمن ، وأن علىّ الخروج للمجىء بمؤننا .


أنطلقت رصاصة خرقت الليل ،وإن كان الظلام أعمى بصيرتها ، أصابت كتفها ، وسقطت بجوارها ، نظرت الى الدماء التى تتساقط منها ، جسدها الأبيض كالسحاب يزبل ، وعيناها يشقى عليها البكاء ، والألم الذى كتمته كم أوجعنى ، تركت فزعى على الأرض وحملتها ، حاولت الهرب بها الى خارج المنزل ولكن ..رصاصة أخرى أنهت كل شىء ، وأنطفأ النور من عينيها ، ورأيت روحها تغادر جسدها وتحلق ،و دموعها السيول ، وسمعت كلماتها التى قتلها الوقت :

زوجى وسيد أمرى
هذا عيد زواجنا تذكر هذا
ولتترك الشموع تنير سبيلى فكم أنا خائفة ...




كيف ؟ كيف ؟ كيف ؟
وصرخة ملت سجنها فى أعماقى فخرجت حرة للفضاء ،الذهول لثم قسماتى ، وجسدى يرتجف وأشعر بالبرودة ،
غطينى يا حبيبتى ، أحتاج لبعض الدفىء ، غطينى يا حبيبتى ، وأنطفأت الدنيا...


_جسده ساخن جداً ، ربما الحمى
_الأحمق لقد صرخ بكل أحباله الصوتية ، هناك دوريات فى كل مكان بالخارج
_المهم ألا نفقده ، أحضروا الكمادات


لستُ وحدكِ الأن ، أنى الأن أسير فوق أشلاء أسلاك مدينتا يا حبيبتى ،فوق الأرصفة الميتة والأسفلت المحتضر ،أصعد سلالم السماء الخفية ، أشعر بكِ ، أمد يدى إليكِ ، ها أنتى ، ها قد أقتربنا الأن ، فقط لحظات صدقينى وسأكون بجوارك ، لكم أفتقدك !



رحل الشيخ ، والكل ينبض بالصمت والذهول والحزن ، السيدات تبكى بالصمت خوفاً من الدوريات ، والرجال من حول جثمانه فى عيونهم الموت ،الكثير حزن ولكن لابد من التخلص من الجثة ، كى لا يصابوا بالأمراض والأوبئة ، ولكن الأعداء بالخارج والأمراض بالداخل ، وصرخته قبل رحيل كانت طرقة على باب الموت ليحصد أرواح الجميع .ومضى يومان ، والدوريات بالخارج تقترب ،والأمراض بالداخل تتصاعد ، والأجساد تسقط ثم ...
مع رحيل الليل الذى كان حياتهم من صيد لخروج ،أقتحم العدو الكهف صباحاً ، وتم أعتقال الجميع ، وخرجوا فى ضوء الشمس ، هذه الأجساد التى عهدت الظلام وجلودهم التى ألفت الليل ، كيف تخرج فى ضوء الشمس؟ ، تعالت الصيحات والصرخات والأهات وصرخ الرجال الذين كانوا فى الكهف بصوت رجل واحد :
أتركونا لظلامنا ما لنا بضوء الشمس !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SENA
المراقب العام
المراقب العام
SENA


ذكر عدد الرسائل : 1147
اختر مزاجك : ساكنوا الظلام 710
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

ساكنوا الظلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساكنوا الظلام   ساكنوا الظلام Emptyالثلاثاء أبريل 15, 2008 11:09 am

تسلم ايدك على الشغل الجامد دة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجم البحر
المراقب العام
المراقب العام
نجم البحر


ذكر عدد الرسائل : 1044
اختر مزاجك : ساكنوا الظلام Qatary31
اوسمة : ساكنوا الظلام Fb3d4910
تاريخ التسجيل : 06/04/2008

ساكنوا الظلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساكنوا الظلام   ساكنوا الظلام Emptyالثلاثاء أبريل 15, 2008 7:37 pm

تسلم ايدك .......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr.keko
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 1302
اختر مزاجك : ساكنوا الظلام 3310
تاريخ التسجيل : 08/04/2008

ساكنوا الظلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساكنوا الظلام   ساكنوا الظلام Emptyالثلاثاء أبريل 15, 2008 10:38 pm

شكرا لمروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساكنوا الظلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمير الظلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حــكــا يــــة :: المنتديات الادبية :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: