نفض المصري عن نفسه غبار الخوف والقلق علي مصيره بالأضواء عندما حقق فوزا غاليا علي الزمالك بهدفين لهدف في عقرداره تحت أضواء ستاد الكلية الحربية في ختام مباريات الجولة(23) بالدوري الممتاز, واقترب من التقاط حبل الأمان والفرار من شبح الهبوط.
نجح الفريق البورسعيدي بقيادة حسام حسن في انتزاع أغلي ثلاث نقاط له هذا الموسم, وترك لصاحب الأرض الحسرة وهو يفرط في النقاط تباعا مع انه في أشد الحاجة إليها في سباق المركز الثاني وتوقف رصيده عن37 نقطة.. بينما ارتفع رصيد الضيوف الي25 نقطة.
تقدم المصري بهدف صاروخي لعاشور الأدهم في الدقيقة37 من الشوط الأول.. وتعادل الزمالك من ركلة جزاء سجلها محمود فتح الله بعد مرور5 دقائق من الشوط الثاني.. قبل ان يعود أحمد جلال ويرجح كفة المصري في الدقيقة33.
أدار المباراة الحكم سمير محمود عثمان وأنذر من الزمالك مصطفي جعفر وبشير التابعي ومحمد أبوالعلا وعبدالحليم علي ومحمود فتح الله.. ومن المصري وجيه عبدالعظيم ووليد سليمان ومحمد حافظ وجورج أواه.. وكاد الحكم يتسبب في أزمة عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجه محمد حافظ اعتقادا ان اللاعب حصل علي بطاقة صفراء ثانية لكنه تراجع بعد الرجوع لمساعده وأبقي علي اللاعب.
بداية الشوط الاول جاءت علي عكس المتوقع, ونجح المصري في حصار الزمالك وسط ملعبه بفضل الانتشار الجيد والتحركات الواعية لوجيه عبدالعظيم وعاشور الادهم وفهيم والعزب وجلال الي جانب الرقابة اليقظة علي أوراق الزمالك الهجومية وعلي الاخص عبدالحليم علي ومصطفي جعفر.. وبدا المصري اكثر حيوية في كل محاولاته علي مرمي محمد عبدالمنصف وتكرر احتساب الركلات الحرة للفريق علي حدود منطقة جزاء الزمالك ومن احداها جاء هدف عاشور الادهم في الدقيقة37 عندما سدد أرضية زاحفة مرت من الحائط البشري لكنها غيرت اتجاهها قبل الوصول للمرمي لتخدع عبدالمنصف وتنال من شباكه اما باقي الركلات الحرة فلم تعرف طريقها للشباك واستطاع دفاع الزمالك التعامل معها.. وكان بإمكان المصري اضافة هدف ثان عندما انفرد أحمد جلال بمرمي عبدالمنصف لكنه تلعثم في الكرة وتدخل الدفاع الابيض في الوقت المناسب.
في المقابل لم يكن للزمالك اي خطورة حقيقية علي مرمي جورج أواه وجاءت اغلب الهجمات عشوائية وسهل علي دفاع المصري التعامل معها واهمها كانت كرة لمصطفي جعفر عندما استغل الخروج الخاطئ لحارس المرمي لكن الدفاع سرعان ماشتت الكرة.
وبخلاف الفرص القليلة التي لاحت للفريق الابيض كانت هناك عدة ركلات ركنية ولم تستغل.. واستسلم مهاجمو الفريق تماما للرقابة.. كما ان الدفاع لم يكن بالتركيزالمطلوب لمواجهة هجمات المصري ربما لان لاعبي خط الوسط لم يكن لهم اي دور او مساندة و غاب التفاهم بين حازم امام وأبوالعلا,وأحمدعبدالرؤوف.
ومع بداية الشوط الثاني تغيرت الاوضاع تماما بعد اول ثلاث دقائق علي خلفية ركلة جزاء احتسبها الحكم سمير عثمان لمصلحة الزمالك لتعمد محمد حافظ اعاقة مصطفي جعفر بالجذب من الفانلة, وسجل منها محمود فتح الله هدف التعادل في الدقيقة(5).. لكن الحكم كاد يتسبب في أزمة عندما اخرج البطاقة الحمراء لمحمد حافظ ظنا منه انه حصل علي انذار ثان لكنه تراجع وابقي عليه في الملعب.
وكاد طارق السيد يصيب شباكه بطريق الخطأ عندما اعاد الكرة بضربة رأس لعبدالمنصف لكن القدر كان رحيما به وخرجت الكرة لركلة ركنية.
وفي أقل من ربع ساعة اجري الزمالك تغييراته الثلاثة تباعا وشارك شريف أشرف ومحمدعبدالله وعلاء علي بدلا من عبدالحليم علي وبشير التابعي وحازم امام في محاولة لتنشيط خط الوسط ودعم خطي الدفاع والهجوم.. وهدد شريف أشرف مرمي المصري بتسديدة ماكرة لمست العارضة.. ورد المصري بهجمة مضادة آثارت الارتباك في دفاع الزمالك لكن محمود فتح الله شتت الكرة.
وفي ظل الهجمات المتبادلة وتواضع مستوي خط وسط الزمالك, ودفاعه نجح المصري في احراز الهدف الثاني بقدم احمد جلال الذي اجاد المتابعة لتسديدة عاشور الادهم بعد ان ارتدت من محمدعبدالمنصف ونجح في ايداع الكرة المرمي لحظة خروج الحارس في الدقيقة(33).
وحرص حسام حسن بعد الهدف علي زيادة فاعلية فريقه فدفع بأحمدإبراهيم لتأمين الفوز بعد ان اقتربت المباراة من نهايتها.. وانكمش الفريق كثيرا في الخلف امام مرماه في آخر خمس دقائق في ظل هجمات متتالية للزمالك واحتساب ركلات ركنية لكن المصري احسن التعامل معها وعاد الي بورسعيد بأغلي ثلاث نقاط هذا الموسم سيكون لها دور مؤثر في اقتراب الفريق من منطقة الامان بعد ارتفاع رصيده الي25 نقطة.
