لما ألتقينا
ولَمَّا التَقينـا بَعـد نَـأيٍ وغُربـةٍ
شَجيين فَاضَا من أَسـىً وحَنيـنِ
تُسائِلنِي عَيناك عَن سَالفِ الـهَوَى
بِقلبِي وتَستَقضِـي قَديـم ديـونِ
فَقمت وقَد ضَجَّ الهَوَى فِي جَوانِحي
وأنَّ مـن الكتمـان أيّ أنيــنِ
يَبثُّ فَمِي سـرَّ الـهَوَى لِمقبَّـل
أَجـودِ لَه بالـرُّوح غَيـرَ ضَنِيـنِ
إِذَا كنتِ فِي شَكٍّ سلي القبلةَ التِّي
أَذاعـت من الأسـرَارِ كلَّ دَفيـنِ
مناجاةَ أشواقٍ، وتَجديـدَ موثـق
وتبديدَ أوهـامٍ، وفـضَّ ظنـونِ
وشكوى جوىً قاسٍ، وسقمٍ مبرحٍ
وتسهيدَ أجفـانٍ، وصبـرَ سنيـنِ
ابراهيم ناجى