احمد مشرف
عدد الرسائل : 254 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| موضوع: حديث (من شغله القرآن وذكري.....) الثلاثاء أبريل 08, 2008 12:19 am | |
| قال الحافظ ابن حجر : ( قوله باب فضل القرآن على سائر الكلام ) هذه الترجمة لفظ حديث أخرج الترمذي معناه من حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله e يقول الرب عز وجل من شغله القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ورجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف وأخرجه بن عدي من رواية شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعا فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه وفي إسناده عمر بن سعيد الأشج وهو ضعيف وأخرجه بن الضريس من وجه آخر عن شهر بن حوشب مرسلا ورجاله لا بأس بهم وأخرجه يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده من حديث عمر بن الخطاب وفي إسناده صفوان بن أبي الصهباء مختلف فيه وأخرجه بن الضريس أيضا من طريق الجراح بن الضحاك عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رفعه خيركم من تعلم القرآن وعلمه ثم قال وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه وذلك أنه منه وحديث عثمان هذا سيأتي بعد أبواب بدون هذه الزيادة وقد بين العسكري أنها من قول أبي عبد الرحمن السلمي وقال المصنف في خلق أفعال العباد وقال أبو عبد الرحمن السلمي فذكره وأشار في خلق أفعال العباد إلى أنه لا يصح مرفوعا وأخرجه العسكري أيضا عن طاوس والحسن من قولهما قال الامام الترمذي : حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا شهاب بن عباد العبدي حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله e يقول الرب عز وجل من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه قال هذا حديث حسن غريب الحديث ضعفه الألباني راجع السلسلة الضعيفة ( 1335)
________________________________________ بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعدُ :
" من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " .
ورد من حديث أبي سعيد الخدري ، وعمر بن الخطاب ، وجابر بن عبدالله ، وحذيفة ، رضي الله عنهم ، مرفوعاً . وعن عمرو بن مرة مرسلاً ، عن مالك بن الحارث موقوفاً .
أولاً : حديث أبي سعيد الخدري . أخرجه الترمذي في " سننه " ( 5 / 184 / 2926 ) ، و الدارمي في " سننه " ( 2 / 53 / 3356 ) ، والبزار في " مسنده " – كما في " فضائل القرآن " لابن كثير ( ص274 ) – ، وعبدالله بن أحمد في " السنة " ( 1 / 149 ، 150 / 128 ) ، وأبوسعيد الدارمي في " الرد على الجهمية " ( 159 / 286 ) ، وابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 277 ) ، والعقيلي في " الضعفاء " ( 4 / 1214 ) ، وابن نصر في " قيام الليل " ( 112 – مختصره ) ، والطبراني في " الدعاء " ( 1851 ) ، وأبونعيم في " الحلية " ( 5 / 106 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 2 / 353 / 2015 ) ، وفي " الاعتقاد " ( ص105 ، 106 ) ، وفي " الأسماء والصفات " ( 1 / 581 ، 582 / 2015 ) ، و أبو الفضل الرازي " فضائل القرآن " ( 74 ) ، والحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " ( ج2 / ق103 / 2 ) – كما قال الشيخ الحويني في تخريج في " فضائل القرآن " لابن كثير ( ص274 ) – ، وابن الأنباري في " الوقف والابتداء " ( 1 / 5 ) . من طرق عن محمد بن الحس بن أبي يزيد الهمداني ، عن عمرو بن قيس ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الرب عز وجل : من شغله القرآن عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه " .
قال الترمذي : " حديث حسن غريب " . وقال أبوحاتم – كما في " العلل " ( 2 / 82 / 1738 ) – : " حديث منكر ، محمد بن الحسن ليس بالقوي " . وقال البزار : " تفرد محمد بن الحسن ، ولم يتابع عليه " . وقال العقيلي : " لم يتابع عليه " – قلت : أي محمد بن الحسن – . وقال الذهبي في " الميزان " ( 6 / 109 ) : " حسنه الترمذي ، فلم يحسن " . وقال ابن حجر في " الفتح " ( 9 / 66 ) : " رجاله ثقات ، إلا عطية العوفي ففيه ضعف " .
قلت : محمد بن الحسن ، ضعفه أحمد ، وأبوداود ، وغيرهما . ولكنه توبع ، فقد قال ابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 277 ) : " وقد وافقه الحكم بن بشير ، عن عمرو بن قيس ، ولكن من حديث ابن حميد ، وابن حميد قد تبرأنا من عهدته " .
وأيضاً فإن عطية العوفي ضعيف ، ولكن هناك علة أخرى . فقد قال أحمد : " بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي ، ويسأله عن التفسير ، وكان يكنيه بأبي سعيد ، فيقول : قال أبوسعيد " . وقال الكلبي نفسه : " قال لي عطية : كنيتك بأبي سعيد " . وقال ابن حبان : " سمع من أبي سعيد أحاديث ، فلما مات جعل يجالس الكلبي يحضر بصفته ، فإذا قال الكلبي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا ، فيحفظه ، وكناه أبا سعيد ، ويروي عنه ، فإذا قيل له : من حدثك بهذا ؟ فيقول : حدثني أبوسعيد ، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري ، وإنما أراد الكلبي " .
والكلبي متروك ، فهذا الإسناد ضعيف جداً .
ثانياً : حديث عمر بن الخطاب . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 115 ) ، وفي " خلق أفعال العباد " ( 109 ) ، والبزار في " مسنده " ( 1 / 247 / 137 – البحر الزخار ) ، والدراقطني في " المؤتلف والمختلف " ( 3 / 1613 ، 1614 ) ، والطبراني في " الدعاء " ( 1850 ) ، وابن شاهين في " الترغيب في فضائل الأعمال " ( 188 / 153 ) ، والبيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 463 ، 464 / 567 – السلفية ) . من طريق صفوان بن أبي الصهباء ، عن بكير بن عتيق ، عن سالم بن عبدالله بن عمر ، عن أبيه عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " يقول الله عز وجل : من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " .
وإسناده ضعيف ؛ من أجل صفوان بن أبي الصهباء ، قال ابن حجر : " مقبول " . قلت : أي حيث يُتابع ، وإلا فلين .
ثالثاً : حديث جابر . أخرجه البيهقي " شعب الإيمان " ( 2 / 463 ، 464 / 567 – السلفية ) . من طريق الحسين بن أحمد بن حفص النيسابوري ، حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا أبوسفيان الحميري ، حدثنا الضحاك بن حمرة ، عن يزيد بن خمير ، عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم ، يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، قال : " من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " .
وهذا الإسناد ضعيف ؛ الحسين بن أحمد لم أقف على ترجمته . والضحاك بن حمرة ، قال البخاري : " منكر الحديث ، مجهول " . وقال ابن معين : " ليس بشيء " . وقال النسائي : " ليس بثقة " .
وأخرجه القضاعي في " مسند الشهاب "( 1 / 430 / 584 ) . من طريق الضحاك بن حمرة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبدالله ، مرفوعاً ، مثله . والضحاك ضعيف ، كما سبق . وأبوالزبير مدلس ، ولم يصرح بالسماع .
رابعاً : حديث حذيفة . أخرجه أبونعيم في " الحلية " ( 7 313 ) . وابن عساكر في " فضيلة الشكر " ( ق2 / 2 ) – كما في " الضعيفة " ( 3 / 508 ) – . من طريق أبي مسلم عبدالرحمن بن واقد ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال تعالى : من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته قبل أن يسألني " .
قال أبونعيم : " غريب ، تفرد به أبومسلم عن ابن عيينة " . قلت : عبدالرحمن بن واقد ، وثقه ابن حبان . وقال ابن عدي : " حدّث بالمناكير عن الثقات ، ويسرق الحديث " . قلت : فلا يستشهد بحديثه ، كما ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 323 ) .
خامساً : مرسل عمرو بن مرة . أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 6 / 34 / 29273 ) بسند صحيح عن عمرو بن مرة ، رفعه : " من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " . يعني الرب تبارك وتعالى .
سادسا : عن مالك بن الحارث ، موقوفاً . أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 326 / 929 ) ، وعبدالرزاق في " مصنفه " ( 2 / 238 / 3199 ) ، و ابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 6 / 34 / 29271 ) ، وابن أبي عاصم في " الزهد " ( 97 ، 98 ) ، وابن أبي الدنيا – كما في " اللآلئ المصنوعة " ( 2 / 342 ) – ، والبيهقي في " الشعب " ( 2 / 466 / 569 – السلفية ) . من طريقين عن مالك بن الحارث ، قال : يقول الله تعالى : من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين . وإسناده صحيح موقوفاً .
فتبين مما سبق أن الحديث يرتقي إلى الحسن لغيره بحديث عمر ، وحديث جابر ؛ فإنهما لم يشتد ضعفهما ، وكذا بمرسل عمرو بن مرة ، والموقوف على مالك بن الحارث . وحسنه الترمذي ، كما سبق ، وابن حجر في " أماليه " – كما في " اللآلئ المصنوعة " ( 2 / 342 ) – .
وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً | |
|
SENA المراقب العام
عدد الرسائل : 1147 اختر مزاجك : تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| موضوع: رد: حديث (من شغله القرآن وذكري.....) الثلاثاء أبريل 08, 2008 12:20 am | |
| | |
|
نجم البحر المراقب العام
عدد الرسائل : 1044 اختر مزاجك : اوسمة : تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| موضوع: رد: حديث (من شغله القرآن وذكري.....) الأحد أبريل 13, 2008 6:38 pm | |
| | |
|